

رأفت نعيم - خاص من صيدا إلى العالم
الجمعة 30 تشرين الثاني 2012
وقال الشيخ البقري خلال خطبة الجمعة التي القاها من على مبنر مسجد الحريري في صيدا : ان الخلاف السياسي في القول او في الفعل مشروع ولكن الاقتتال والتحاكم الى السلاح مذموم ومرفوض . هكذا كانت صيدا حتى الأمس القريب ، لا تشيع قتلاها وشهداءها الا في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم الى ان فوجئنا بهؤلاء الثلاثة من ابنائنا الذين سقطوا في صيدا .. اننا مع تحفظنا بكثير من التحركات اليت يقوم بها البعض من غير مشورة ودون اجماع سياسي او ديني صيداوي ، فان المواطن الصيداوي يسأل وله الحق أن يسأل : بأي شرعة وبأي قانون وبأي عرف او دستور تطلق النيران القاتلة الآثمة على رؤوس ابرياء في صيدا . أمن اجل صورة زعيم او اعلان .. هل هذه جريمة تستحق القتل ؟. لقد اصدر القضاء بالأمس مذكرات بحث وتحري ، وأن تأتي متأخرا أفضل من ان لا تأتي .. نعم تمت هذه المذكرات وشملت من اطلق النار وقتل ومن رد وانسحب .. وشتان بين الجلاد والضحية .
واضاف: اننا نطالب باسمكم وباسم كل الشرفاء في المدينة ، نطالب القضاء بعدم المساواة بين القاتل والمقتول ، بين الجلاد والضحية . فكما طالبنا منذ عدة اشهر بانزال عقوبة الاعدام بقاتل رجل الأعمال ابو مازن الناتوت وقد فعل القضاء ذلك مشكورا ، نطالبه الآن باحقاق الحق وبطال الباطل ولو كره المجرمون وبانزال اقصى العقوبات الى الاعدام بهؤلاء القتلة الذين اطلقوا النار بغير وجه حق .هذا الموقف لا ينبغي أن يضيع في زواريب السياسة والتسويات ، هناك قاتل وهناك مقتول ، وان القضاء اليوم هو امام امتحان عصيب وعصيب، فاما ان يعدو بنا نحو الدولة والعدالة والأمن والطمأنينة واما ان يرسخ فينا مفهوم الدويلة وفوضى السلاح والغلبة للأقوى وهذا لا نريده جميعا . لذلك نتمنى ونطلب ونشدد على عدم تمييع هذه القضية .وان لا تضع في ملفات النسيان وان لا يكون التوقيف على ذمة التحقيق كما تعودنا في الحالات الماضية . نريد حكما يبلسم جراح الثكالى ، نريد حكما قضائيا يقتص من هؤلاء المجرمين حتى لا يفكرن أحد بعد ذلك ان يستخدم سلاحه في الداخل لأن اي سلاح يستخدم في الداخل هو ساقط ساقط ساقط .
|