وصفَت مصادر بارزة في "التيار الوطني الحر" لصحيفة "الجمهورية" اللقاء بين رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بالجيّد، وأكّدَت أنّ "للبحث صلة، وأنّ لقاءً آخر سيجمع عون وجنبلاط، كذلك ستُعقَد لقاءات بين "التيار الحر" و"الحزب التقدمي الاشتراكي".
وأشارت المصادر الى أنّ "البحث تناول مواضيع الساعة الداخلية والإقليمية والعمل الحكومي"، وتحدثت عن "تطابق في معظم وجهات النظر". كما نفت المصادر ان "يكون عون طلب من جنبلاط سحب ترشيح النائب هنري حلو".
وأوضحت مصادر "التكتل" انّ "عون ردّ الزيارة لجنبلاط بعد لقاء الرابية في مطلع آب الماضي وحرص على التشاور معه في كل القضايا المطروحة ممّا يجري في سوريا وانعكاساته على لبنان والمنطقة الى المفاوضات الأميركية - الإيرانية والهواجس المحيطة بها وما يمكن ان ينتجه مثل هذا الحوار على الوضع في لبنان والمنطقة. كما تطرق الحوار إلى الملفات الداخلية من آلية العمل الحكومي الى الوضع في المؤسسات العسكرية والامنية على ابواب مشاريع التمديد للقادة الأمنيين، والتي ستطاول قريباً المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بعد الجيش وموقف عون المعروف الرافض لهذه المشاريع وإصراره على تعيين قادة جدد".
ولفتت المصادر الى انّ "عون لا ينتظر تعديلاً في موقف جنبلاط الذي وافق على التمديد لقائد الجيش ورئيس الأركان ومدير المخابرات ولم يعارض أيّ قرار مماثل على مستوى المواقع الأمنية الحساسة، لكنه يصرّ على موقفه على رغم معرفته بعدم مماشاته حتى من حلفائه وحلفاء حلفائه".
وذكر احد أعضاء التكتل انّ "عون ابلغهم انّ التواصل مع جنبلاط كان قائماً باستمرار ولنا أصدقاء مشتركين، وكان لا بد من هذا اللقاء للبحث في القضايا الأمنية والسياسية والعسكرية والتشريعية وما يحدث حولنا في قراءة شاملة، وتبادَلنا وجهات النظر فالتقينا على نقاط ولم نلتق على أخرى".