لطالما كان التنسيق بين القوى الأمنية اللبنانية، واللجان الأمنية الفلسطينية داخل المخيمات، بيضة القبان في الحفاظ على استقرار البلد، وخصوصا خلال السنوات الماضية وما رافقها من دخول وخروج المجموعات المسلحة من والى المخيمات، ومشاركتها في الأزمة السورية، وخصوصا بعد تطهير الجرود من هذه المجموعات المسلحة.
فمنذ فترة لم تشهد المخيمات الفلسطينينة اي توترات امنية، لكن مخيم عين الحلوة شهد في الآونة الاخيرة القاء قنبلة وقبلها انفجار ما يفتح الباب واسعا امام عدة تساؤلات عن التوقيت والاهداف، والاسباب، لتفجير الوضع في أحد أكبر وأخطر المخيمات الفلسطينية في لبنان.
يؤكد نائب قائد "قوات الامن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء منير المقدح لموقع الكلمة اونلاين، ان الامن ممسوك داخل المخيم في هذه المرحلة وانه في افضل حالاته، مشيرا الى ان السبب الرئيسي هو وحدة الموقف الداخلي الفلسطيني بهدف الحفاظ على الاستقرار.
يضيف المقدح انه من بعد عملية فجر الجرود التي حققت انتصارات عديدة، تغير الواقع داخل المخيم واصبح للأفضل. كما ان المخيم لم ينتج عنه اي عمل امني يمس بالبلد، يتابع المقدح، وهذا يعود الى جهود الفصائل والتنسيق والتواصل الدئم مع الجيش اللبناني والاجهزة الامنية.
اما عن انفجار صيدا، يؤكد المقدح لموقعنا ان الاحتلال الاسرائيلي يقف وراء هذا العملية الارهابية وهو من يريد زعزة امن البلد واستقراره.
وفي الختام، يشدد المقدح على وحدة الموقف و ضرورة التنسيق على كل المستويات مع الاجهزة الامنية وبخاصة مؤسسة الجيش للحفاظ على امن البلد وامن المخيمات، فبرأيه ان العبوة لم تستهدف فقط مسؤولًا في حماس انما لبنان بأسره.