تكمن المشكلة الحقيقية التي تعيق راهنا التأليف في تمثيل سنة اللقاء التشاوري. فهذا العنوان الذي شكل بنداً اساسياً في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاسبوع الفائت، كان متواريا عن الأنظار خلف العنوانيْن اللذين احتلا الصدارة خلال المفاوضات الحكومية، والمتصليْن بالعقدة المسيحية والدرزية.
أما وقد حلت العقدة الدرزية وأصبحت العقدة المسيحية على الأقل مشخصة الداء بانتظار إعطاء الدواء لها، أطلت العقدة السنية من المكان الذي كانت تستتر فيه.
لقد قال السيد نصر الله في إطلالته الأخيرة "نعتقد أنه توجد عقدة أساسية حصلت منذ البداية تتمثل بأنه لم يكن يوجد إتفاق على اعتماد معايير واحدة، وحتى عندما كان يتم الكلام عن المعيار الواحد لم يكن يوجد اتفاق على المعيار الواحد،ما هو المعيار الواحد؟ أنه عدد النواب أو نتائج الإنتخابات النيابية ، يعني كل 3 نواب وزير أو 4 نواب وزير أو كل 5 نواب وزير ما هو؟ العبرة هي بعدد النواب ولا العبرة هي بالتكتلات ولا العبرة هي بالتيارات والقوى السياسية، لا يوجد إتفاق على معيار واحد، وهذه هي مشكلة أساسية، اليوم التي واجهت وعملت عقبات في تأخير تشكيل الحكومة".
بالنسبة للمصادر المقربة من حزب الله ل "لبنان24"، فإن كلام السيد نصر الله في ما خص تمثيل سنة اللقاء التشاوري هو كلام مبدئي لا مزاح فيه ، لان المسالة لاعلاقة لها بتكتيكات وحلفاء، انما تتصل بما أفرزته الانتخابات النيابية من نتائج . فاستحقاق 6 ايار في جزئه السني أكد أن 55 في المئة من الذين أدلوا بأصواتهم وقفوا إلى جانب تيار المستقبل، بيد أن 45 في المئة وقفوا ضد الحريرية السياسية.
ويمكن القول، بحسب المراقبين من فريقي 8 و 14 اذار، إن اللقاء التشاوري الذي تشكل عقب الانتخابات النيابية من شخصيات سنية تتوزع بين الجنوب والبقاع والشمال، لغايات وزارية محض، لا يملك رؤية واحدة. كل واحد من أصحاب السعادة ينتمي إلى كتلة نيابية وسياسية. علما أن هذا اللقاء الذي يجمع التناقضات لا يضم كل الشخصيات والأحزاب السنية. فالرئيس نجيب ميقاتي رئيس كتلة الوسط المستقل، قرر العمل ضمن كتلته على المستويين الوطني والطرابلسي، بعيدا عن اي لقاء آني أو مصلحي.
ومع ذلك تشير المصادر المقربة من حزب الله إلى أن تجاوز القاعدة الذي ثبتتها الانتخابات والعمل بمنطق الرئيس الحريري، سيعني في النهاية نسف نتائج الانتخابات، مع غمز المصادر إلى أن الرئيس العماد ميشال عون لن يعطي اللقاء التشاوري من حصته، خاصة وأن النائب فيصل كرامي لم يسهل عليه الأمر بتاتا. فهو يتعاطى في الفترة الأخيرة بـ"فوقية" إلى درجة جعلت المقربين من العهد يستفزون من الاداء الكرامي، علما أن اتجاه بعبدا يميل إلى توزير رئيس مجلس إدارة "سيدروس بنك" فادي عسلي من ضمن الحصة السنية لرئيس الجمهورية ويشغل عسلي حاليا منصب مستشار رئيس الجمهورية للشؤون العربية.
وبمعزل عما يقال هنا وهناك عن إرباك في قصر بعبدا وبيت الوسط حيال تشدد حزب الله في مطلبه مشاركة سنة المعارضة في الحكومة، لا سيما ان التمثيل قد يكون من حصة رئيس الجمهورية او الرئيس المكلف، فإن الثابت حتى الساعة، ان الرئيس الحريري ليس في وارد تمثيل اللقاء التشاوري لكونه تجميعا لنواب سنة ينتمون إلى كتل جرى تمثيلها في الحكومة.
الأكيد أن "حزب الله" أبلغ المعنيين بضرورة أن يتمثل اللقاء في الحكومة العتيدة ، بيد أن مالات الموضوع لا تزال غير واضحة، فالمصادر عينها تشك في إمكانية أن يعطل حزب الله ولادة الحكومة من أجل تمثيل النواب السنّة المستقلين .
أما وقد حلت العقدة الدرزية وأصبحت العقدة المسيحية على الأقل مشخصة الداء بانتظار إعطاء الدواء لها، أطلت العقدة السنية من المكان الذي كانت تستتر فيه.
لقد قال السيد نصر الله في إطلالته الأخيرة "نعتقد أنه توجد عقدة أساسية حصلت منذ البداية تتمثل بأنه لم يكن يوجد إتفاق على اعتماد معايير واحدة، وحتى عندما كان يتم الكلام عن المعيار الواحد لم يكن يوجد اتفاق على المعيار الواحد،ما هو المعيار الواحد؟ أنه عدد النواب أو نتائج الإنتخابات النيابية ، يعني كل 3 نواب وزير أو 4 نواب وزير أو كل 5 نواب وزير ما هو؟ العبرة هي بعدد النواب ولا العبرة هي بالتكتلات ولا العبرة هي بالتيارات والقوى السياسية، لا يوجد إتفاق على معيار واحد، وهذه هي مشكلة أساسية، اليوم التي واجهت وعملت عقبات في تأخير تشكيل الحكومة".
بالنسبة للمصادر المقربة من حزب الله ل "لبنان24"، فإن كلام السيد نصر الله في ما خص تمثيل سنة اللقاء التشاوري هو كلام مبدئي لا مزاح فيه ، لان المسالة لاعلاقة لها بتكتيكات وحلفاء، انما تتصل بما أفرزته الانتخابات النيابية من نتائج . فاستحقاق 6 ايار في جزئه السني أكد أن 55 في المئة من الذين أدلوا بأصواتهم وقفوا إلى جانب تيار المستقبل، بيد أن 45 في المئة وقفوا ضد الحريرية السياسية.
ويمكن القول، بحسب المراقبين من فريقي 8 و 14 اذار، إن اللقاء التشاوري الذي تشكل عقب الانتخابات النيابية من شخصيات سنية تتوزع بين الجنوب والبقاع والشمال، لغايات وزارية محض، لا يملك رؤية واحدة. كل واحد من أصحاب السعادة ينتمي إلى كتلة نيابية وسياسية. علما أن هذا اللقاء الذي يجمع التناقضات لا يضم كل الشخصيات والأحزاب السنية. فالرئيس نجيب ميقاتي رئيس كتلة الوسط المستقل، قرر العمل ضمن كتلته على المستويين الوطني والطرابلسي، بعيدا عن اي لقاء آني أو مصلحي.
ومع ذلك تشير المصادر المقربة من حزب الله إلى أن تجاوز القاعدة الذي ثبتتها الانتخابات والعمل بمنطق الرئيس الحريري، سيعني في النهاية نسف نتائج الانتخابات، مع غمز المصادر إلى أن الرئيس العماد ميشال عون لن يعطي اللقاء التشاوري من حصته، خاصة وأن النائب فيصل كرامي لم يسهل عليه الأمر بتاتا. فهو يتعاطى في الفترة الأخيرة بـ"فوقية" إلى درجة جعلت المقربين من العهد يستفزون من الاداء الكرامي، علما أن اتجاه بعبدا يميل إلى توزير رئيس مجلس إدارة "سيدروس بنك" فادي عسلي من ضمن الحصة السنية لرئيس الجمهورية ويشغل عسلي حاليا منصب مستشار رئيس الجمهورية للشؤون العربية.
وبمعزل عما يقال هنا وهناك عن إرباك في قصر بعبدا وبيت الوسط حيال تشدد حزب الله في مطلبه مشاركة سنة المعارضة في الحكومة، لا سيما ان التمثيل قد يكون من حصة رئيس الجمهورية او الرئيس المكلف، فإن الثابت حتى الساعة، ان الرئيس الحريري ليس في وارد تمثيل اللقاء التشاوري لكونه تجميعا لنواب سنة ينتمون إلى كتل جرى تمثيلها في الحكومة.
الأكيد أن "حزب الله" أبلغ المعنيين بضرورة أن يتمثل اللقاء في الحكومة العتيدة ، بيد أن مالات الموضوع لا تزال غير واضحة، فالمصادر عينها تشك في إمكانية أن يعطل حزب الله ولادة الحكومة من أجل تمثيل النواب السنّة المستقلين .