

أظهرت النتائج الأولية للتصويت المبكر في ولاية جورجيا الأميركية إلى سباق انتخابي محتدم سيحدد مصير السيطرة على مجلس الشيوخ، وقدرة الرئيس الديموقراطي المنتخب جو بايدن على تنفيذ أجندة تشريعية طموحة.
ويخوض الانتخابات في جولة الإعادة عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان كيلي لوفلر وديفيد بيردو في مواجهة خصميهما الديمقراطيين رافاييل وارنوك وجون أوسوف على الترتيب.
وبعد ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (00 بتوقيت غرينتش)، تقدم وارنوك على لوفلر بفارق 6.2 نقطة مئوية، بينما تقدم أوسوف على بيردو بفارق 5.6 نقطة مئوية، وذلك بعد فرز 20 بالمئة من الأصوات، بحسب مركز إديسون للأبحاث.
وبعد فرز 95% من الأصوات تقدم الديمقراطي وارنوك على لوفلر بنسبة (50.2% مقابل 49.8%). بينما الجمهوري بيردو تقدم على أوسوف بنفس النتيجة.
ويتعين على الديمقراطيين الفوز بالمقعدين في جورجيا للسيطرة على مجلس الشيوخ. ومن شأن فوز الديمقراطيين أن يشكل مجلسا منقسما يكون لكل حزب فيه 50 مقعدا، مما يمنح نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس التصويت الفاصل بعد توليها منصبها في 20 كانون الثاني. ويسيطر الديمقراطيون بالفعل على الأغلبية في مجلس النواب، وفقا لرويترز.
وإذا واصل الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ، فإنهم سيمارسون حق النقض (الفيتو) على المعينين السياسيين والقضائيين الذين اختارهم بايدن علاوة على العديد من مبادراته السياسية في مجالات، مثل التحفيز الاقتصادي وتغير المناخ والرعاية الصحية والعدالة الجنائية.
وعقد بايدن والرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب مؤتمرين انتخابيين في جورجيا يوم الاثنين الماضي، مما يسلط الضوء على المخاطر.
ولم يفز أي ديمقراطي بسباق مجلس الشيوخ الأميركي في جورجيا منذ 20 عاما، لكن استطلاعات الرأي تظهر تقارب السباقين للغاية.
ولطالما كانت جورجيا مؤيدة للجمهوريين. لكنها فاجأت الجميع في انتخابات الرئاسة التي أجريت في تشرين الثاني بالتصويت لصالح بايدن، وهي أول مرة تختار فيها الولاية مرشحا رئاسيا ديمقراطيا منذ نحو 30 عاما.
المصدر: سبوتنيك
|